من ايدي ساداتهم الذين يفشون عليهم لإسلامهمز و من هؤلاء الموالي: بلال بن رباح مؤذن
الرسول صلى الله عليه و عامر بن فهيرة و الزينرة فذهب بصرها و كانتت ممن تعذب في
الله ثتأبى الا الاسلام. اخرج ابن جرير بن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: كان
ابو بكر يتقف على الاسلام بمكة فكان يعتقي حجائز و نساء إذا أسلمن فقال ابوه:
أَيْ بُنَيَّ أراك تعتق اناسا ضعفاء, فلو انك تعتق رجالك جلدا يقومون معك
و يمنعونك و يدفعون عنك! قال: أي اَبتِ: انا اريد ما عند الله
و اخرج ابو سعيد بن الاعرابي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: اسلم ابو بكر رضي الله عنه يوم
اسلم و في منزله اربعين الفا درهم فخرج الى المدينة في الهجرة و ماله غير خمسة الاف
كل ذلك ينفقه في الرقاب و العون على الاسلام.
و اخرج ابو داود و الترميذي عن عمر بن الخطاب قال: امرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
ان نتصدق. فوافق ذلك مالا عندي, قلت: اليوم اسبق ابا بكر ان سبقته يوما
فجئت بنصف مالي. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ما ابقيت لاهلك؟ قلت:
مثله: و اتى ابو بكر بكل ما عنده فقال: يا ابا بكر, ما ابقيت لأهلك؟ قال: ابقيت لهم
الله و رسوله. فقلت:ى: لا اسبقه في شيء ابدا
و قد كان له في الدعوة الى الاسلام اليد الطولى و قد نزلت فيه ايات من القرآن
(في سورة اليل احدى و عشرين اية)
لأنه اشترى من ارقاء المسلمين ضعفاءً و اعتقهم
ع
من ماله لا يبتغي في ذلك الاوجه الله كما سبق. فراجع تلك السورة و اقرأها ولكن
معنى الآيات لا يزال عامًا
