Lompat ke isi

Halaman:WM ID 010 0011 - (Da'wa).pdf/60

Dari Wikisumber bahasa Indonesia, perpustakaan bebas
Halaman ini telah diuji baca

بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتقيد بغار حراء حسب عادته از جاءه الوحي. وذلك في يوم الاثنين سبع عشرة خلت من رمضان للسنة الحادية والأربعين من ميلاده. فيكون عمره إذ ذاك أربعين سنة قوية وستة أشهر وثمانية أيام. وذلك نحو ٣٩ سنة ثمينة وثلاثة أشهر و ۸ أيام يوافق ٦ أغسطس لسنة ٦١٠م. كان أول ما بدئ به سیدنا محمد بن عبد الله من الوحى الرؤيا الصالحة - فكان لا رؤية إلا جاءت مثل فلق العج، كما رواه البخاري من حديث عائشة. فکان قد حبب الله اليه الحلوة وكان يغلو بغار حراء يتعبد فيه الليالي ذوات العدد ثم يرجع إلى أهله فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق، وجاءت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم الله العباد بأكشف ما غاب عنه من مصالح البشر. فنزل عليه جبريل کما أخبر به عن نفسه فقال: فجاء في جبريل وانا نائم بخط من ديباج فيه كتاب. فقال: اقرأ. قال: فقلت ماذا أقرأ؟ فقطني حتى ظننت أنه الموت. ثم أرسلني. فقال: اقرأ! قال فقلت: ما أقرأ؟ ما أقول ذلك إلا افتداء أن يعود لي مثل ما صنع به. فقال "اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم بالقلم علم الانساني ما لم يعلم. قال فقرأتها ثم انتهى. فانصرف عني وهبلت من نومي فكأنما كتبت في قلبي كتابا فخرجت حتى إذا كنت في الجبل سمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد. أنت رسول الله و أنا جبريل: قال: فرفعت رأسي إلى السماء انظر فإذا جبريل في صورة رجل صاف قوميه في أفق السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل، قال : فوقفت النظر إليه فما اتقدم أمامي و ما أرجع ورائي حتى بعثت خديجة في طلبي. فبلغوا أمة مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ذلك، ثم انصرفه عنی. وانصرفت راجعا إلى أهلي، حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مسندا إليها، فقالت: یا أبا القاسم أین کنت؟ لقد بعثت رساي في طلبك حتى